الدكتورة سوسن شاكر مجيد
الكذب عند الاطفال انواعه، أسبابه، وتوجيهات تربوية لمعالجته
يولد الأطفال على الفطرة النقية ويتعلمون الصدق والأمانة شيئا فشيئا من البيئة إذا كان المحيطون بهم يراعون الصدق فى أقوالهم ووعودهم ولكن إذا نشأ الطفل فى بيئة تتصف بالخداع وعدم المصارحة والتشكك فى صدق الآخرين فاغلب الظن أنه سيتعلم نفس الاتجاهات السلوكية فى مواجهة الحياة وتحقيق أهدافه، والطفل الذى يعيش فى وسط لا يساعد فى توجيه اتجاهات الصدق والتدرب عليه فإنه يسهل عليه الكذب خصوصا إذا كان يتمتع بالقدرة الكلامية ولباقة اللسان وإذا كان أيضا خصب الخيال فكلا الاستعدادين مع تقليده لمن حوله ممن لا يقولون الصدق ويلجئون إلى الكذب وانتحال المعاذير الواهية ويدربانه على الكذب من طفولته فإن الكذب يصبح مألوفا عنده .
والاطفال يكذبون لهرب من مسؤولية، كما هو شائع، او تجنبا للعقاب، او للحصول على العطف والمحبة من الكبار، او طمعا بتحقيق عرض آخر، وقد يميل الطفل الى الزهو ولفت الانظار فلا يجد غير الكذب او يقلد والديه حين يستمع الى كذبهم. فقد يكذب الأهل امام اطفالهم على غير شعور منهم فيمتدحون شخصا في حضوره فما ان يغادرهم حتى يذمونه ويظهرون سيئاته، فيفهم الطفل من ذلك ان أهله كاذبون « وتكون احيانا بعض الاكاذيب الظاهرية صور من المبالغة، فكثيرا ما يبالغ الكبار عند سرد بعض الحكايات مما يبرر تسميتهم بكاذبين» .
ان مبالغة الوالدين في حث الطفل على ضرورة اتباع الصدق وحرصهم الشديد على محاسبته على كل صغيرة وكبيرة في الامر الهام او التافه، وباسلوب صارم، لا يجدي نفعا بل يكون احيانا بمثابة رد فعل معاكس، والافضل تهيئة الطفل للقيام بالرقابة الذاتية وتكوين الرادع الداخلي « والطفل يصنع مختلف الأشياء من مادة او اصل عاطفي لتعويض ما يفتقر اليه او ما يتخيل أنه يفتقر اليه ». بعض الاطفال يتوهمون انهم رأوا شيئا او سمعوا شيئا وهم في الحقيقة قد رأوا ذلك في احلامهم، وهم لا يميزون بين الحلم والواقع فنظن نحن الكبار ان في الامر نوعا من الكذب، وعلى الكبار الاّ يتشددوا كثيرا في موضوع المعاقبة على الكذب مع أطفالهم. فقد يكون لبعض هذا الكذب احيانا ما يبرره، وحتى نحن الكبار قد تدفعنا متاعب الحياة احيانا للكذب، بكذبة بيضاء أو سوداء، فالتعلق الشديد بالمثل العليا من قبل الأباء يجعلهم يفرضونها بقسوة على أطفالهم كمكافحة الكذب فإذا بنتائج هذا الاسلوب التربوي تنعكس تماما على نفسية وشخصية الطفل. ثم ان هناك أنواعا من الكذب يختلقها الطفل لإبراز ذاته وتنمية شخصيته، وهي تزول تدريجيا عند مرحلة النضوج، وعلى الكبار الأ يبالغوا في الكذب وهم يقصون القصص الخيالية على اطفالهم بغاية الاثارة والتشويق. والطفل بطبيعته كمقلد يهتم كثيرا بمثل هذه القصص فإذا به ينسخ على منوالها.
تشغل ظاهرة الكذب، بال الكثيرين من الأباء الحريصين على اكساب أطفالهم القيم الاخلاقية الحسنة وأبعادهم عن العادات ومنها الكذب، وأول ما يجب على هؤلاء الاهل معرفته ان القدوة تلعب دورا هاما في هذا الموضوع، فإذا سمع الطفل من والديه أقوالا وثبت كذبها أصبح الكذب عنده وسيلة يستخدمها بشكل عادي عند اللزوم بنفس الطريقة التي استخدمها الوالدان ومن هنا بات لزاما على الأهل ان يحرصوا على ان يكونوا القدوة حتى في الاحاديث مع الطفل نفسه، فاذا وعدناه فعلينا ان نفي بالوعد وإذا قطعنا عهدا صدقنا فيه، والا اعتبرنا كذابين دون ان ندري، وغالبية الأطفال يستعملون ببراءة وصراحة في ردهم على أهلهم عبارات (انتم تكذبون علينا) (أنت تكذبين ياماما) او ( انت تكذب يابابا ) ان استعمال هذه التعابير لهي خير دلالة على ان الكذب هو وسيلة عادية مألوفة بالنسبة للطفل ويمكن ان يوصف بها أي انسان حتى الأم والأب؟
ويبدو الكذب عند الاطفال بمظاهر عديدة. فقد يكون ادعائيا، او لتعويض نقص، أو للأنتقام والكراهية ، او كردة فعل على القسوة وتجنب القصاص ، ويميل بعض الاطفال للكذب على سبيل اللعب ( وذلك رغبة منهم في رؤية تأثير كذبهم على المستمعين ) . وعلى الأهل هنا أن يردوا بابتسامة، فالطفل بدوره لم يتوقع هنا ان نصدقه فغايته هي انتزاع الابتسامة ولفت الانظار وقد حصل له ذلك. ثم يجب التحذير من اتخاذ القصاصات الصارمة والمتشددة بحق الاطفال الذين يمارسون الكذب، وان كان هدف الاهل الاساسي هو الردع عن هذه الآفة السيئة واحلال الصدق كقيمة أخلاقية بدلا منها. لكن ذلك يقود الى آفة بديلة لا تقل خطورة عن الكذب وهي العصبية الشديدة، وقد تؤدي بالطفل الى التفنن في وسائل الهروب وإخفاء الحقيقة ومن الوجهة الفلسفية والتحليلية فالكذب لا يعتبر كذبا الا اذا توافرت النية والقصد في الموضوع ، فالذين يقولون أمورا علمية يتوهمون أنها صحيحة وهي في الحقيقة خلاف ذلك. لا يمكن أن نعتبرهم كاذبين، او ان الذي ينقل خبرا على أنه صحيح متوهما الصدق فيما يقول، ويكون الخبر كاذبا فهذا ينطبق عليه القول المتعارف عليه .من أجل ذلك قامت في الأوساط الفكرية والاجتماعية والفلسفية دراسات حول طريقة استقصاء الأخبار وغربلتها حتى لا يقع الناقلون بالكذب على غير رغبة منهم في ذلك.
أما اسبابه فقد اتفقت معظم الاراء على حصرها بالتالي :
أ ـ اضطراب الحياة الأسرية اي التفكك الموجود في الاسرة وعدم شعور الفرد بالاطمئنان في المكان او البيئة التي يعيش فيها .
ب ـ شعور بعض الافراد بالنقص ومحاولة تعويض ذلك بالكذب .
ج ـ تمييز الاهل بين الاولاد او الاخوة وتفضيل بعضهم على البعض .
د ـ ظلم المدرس الذي يدفع الطالب للكذب تخلصا من العقاب او القصاص .
هـ ـ المعلم او المدرس الذي يحدد موعدا للامتحان ثم لا يجريه .
و ـ تقليد الطفل للكبار في عملية الكذب .
ي ـ قد يجد الطفل نفسه مضطرا للكذب بسبب جذب انتباه الاخرين .
فواجبنا ان نعالج ظاهرة الكذب وان نحث الاطفال على الصدق ولما كان الصدق هو نقيض الكذب .
فالصدق دعامة الفضائل ومظهر من مظاهر السلوك النظيف ولايستغني فرد او جماعة عن الصدق سواء تاجر اكان او حاكم او أمرأة او صغير او كبير ماداموا يعيشون في مجتمع فيه ترد وغبن للحقوق .
فالطفل الذي يعيش في جو يسوده الصدق في اعمالهم واقوالهم ووعودهم يتعلم الصدق من البيئة والجو الذي يحيط به، والطفل الذي يعيش في وسط لايساعد على تكوين اتجاه الصدق والتدريب عليه يسهل عليه الكذب خصوصا اذا كان يتمتع بالقدرة الكلامية ولباقة اللسان. وعلى هذا الاساس فان الكذب صفة او سلوك مكتسب نتعلمه كما نتعلم الصدق. وليس صفة فطرية او سلوكا موروثا .
لذا وضع قاعدة وهي ان الطفل له حقوق في التعامل الانساني ولا يجوز للوالدين خداعه والكذب عليه ، « اذا كانت التربية الفاضلة في نظر المربين تعتمد على التربية الصالحة . فجدير بكل مربّ مسؤول الا يكذب على أطفاله بحجة اسكاتهم من البكاء او ترغيبهم في أمر ، او تسكيتهم من غضب. فإنهم ان فعلوا ذلك يكونون قد عوّدوهم عن طريق الايحاء والمحاكاة القدوة السيئة على أقبح العادات. وأرذل الأخلاق الا وهي رذيلة الكذب» .
فاذا نشأ الطفل في بيئة تحترم الحق وتلتزم الصدق ، وتفي بوعودها واذا عجزوا عن الوفاء شرحوا السبب في ذلك شرحا وافيا . وفي أسرة تلتزم الأمانة والصدق يقدر دعوتها اليها كان من الطبيعي في مثل هذه الظروف ان يلتزم الطفل حدود الصدق المرعية » .
وهناك أنواع من الكذب منها:
1- الكذب الخيالى : حيث يلجأ الأطفال الصغار (من سن 4 إلى 5 سنين) إلى اختلاق القصص وسرد حكايات كاذبة. وهذا سلوك طبيعي لأنهم يستمتعون بالحكايات واختلاق القصص من أجل المتعة لان هؤلاء الأطفال يجهلون الفرق بين الحقيقة والخيال.
2- كذب الدفاع عن النفس :وقد يلجأ الطفل الكبير أو المراهق إلى اختلاق بعض الأكاذيب لحماية نفسه من أجل تجنب فعل شيء معين أو إنكار مسئوليته عن حدوث أمر ما. وهنا ينبغي أن يرد الآباء على هذه الحالات الفردية للكذب بالتحدث مع صغارهم حول أهمية الصدق والأمانة والثقة.
3-الكذب الاجتماعى :وقد يكتشف بعض المراهقين أن الكذب من الممكن أن يكون مقبولا في بعض المواقف مثل عدم الإفصاح للزملاء عن الأسباب الحقيقية لقطع العلاقة بينهم لأنهم لا يريدون أن يجرحوا شعورهم. وقد يلجأ بعض المراهقين إلى الكذب لحماية أمورهم الخاصة أو لإشعار أنفسهم بأنهم مستقلون عن والديهم (مثل كتمان أمر هروبهم من المدرسة مع أصدقائهم في أوقات الدراسة).
4-كذب المبالغة : وقد يلجأ بعض الأطفال ممن يدركون الفرق بين الصراحة والكذب إلى سرد قصص طويلة قد تبدو صادقة. وعادة ما يقول الأطفال أو المراهقون هذه القصص بحماس لأنهم يتلقون قدرا كبيرا من الانتباه أثناء سردهم تلك الحكايات.
5-الكذب المرضي : كما أن هناك أيضا بعض الأطفال والمراهقين الذين لا يكترثون بالكذب أو استغلال الآخرين. وقد يلجأ البعض منهم إلى الكذب للتعتيم على مشكلة أخرى أكثر خطورة على سبيل المثال يحاول المراهق الذي يتعاطى المخدرات والكحوليات إلى إخفاء الأماكن التي ذهب إليها، والأشخاص الذين كان معهم، والمخدرات التي تعاطاها، والوجه الذي أنفق فيه نقوده.
6-الكذب الانتقامى : فقد يكذب الطفل لإسقاط اللوم على شخص ما يكرهه أو يغار منه وهو من أكثر أنواع الكذب خطرا على الصحة النفسية وعلى كيان المجتمع ومثله وقيمه ومبادئه، ذلك لان الكذب الناتج عن الكراهية والحقد هو كذب مع سبق الإصرار، ويحتاج من الطفل إلى تفكير وتدبير مسبق بقصد إلحاق الضرر والأذى بمن يكرهه ويكون هذا السلوك عادة مصحوبا بالتوتر النفسى والألم . وقد يحدث هذا النوع من الكذب بين الاخوة فى الأسرة بسبب التفرقة فى المعاملة بين الاخوة ، فالطفل الذى يشعر بان له أخا مفضلا عند والديه ، وانه هو منبوذ أو اقل منه ، قد يلجا فيتهمه باتهامات يترتب عليها عقابه أو سوء معاملته كما يحدث هذا بين التلاميذ فى المدارس نتيجة الغيرة لأسباب مختلفة .
ماذا تفعل عندما يكذب الطفل أو المراهق:
• يجب على الآباء أن يقوموا بالدور الأكبر في معالجة أطفالهم. فعندما يكذب الطفل أو المراهق، ينبغي على والديه أن يكون لديهم الوقت الكافى لمناقشة هذا الموضوع مع أبنائهم وأجراء حديث صريح معهم لمناقشة:
-الفرق بين الكذب وقول الصدق.
-أهمية الأمانة فى المعاملات فى البيت والمجتمع .
-بدائل الكذب
كذلك من المهم أن نتعرف عما إذا كان الكذب عارضا أم عادة عند الطفل وهل هو بسبب الانتقام من الغير أو أنه دافع لاشعورى مرضى عند الطفل وكذلك فان عمر الطفل مهم فى بحث الحالة حيث أن الكذب قبل سن الرابعة لا يعتبر مرضا ولكن علينا توجيهه حتى يفرق بين الواقع والخيال، أما إذا كان عمر الطفل بعد الرابعة فيجب أن تحدثه عن أهمية الصدق ولكن بروح من المحبة والعطف دون تأنيب أو قسوة كما يجب أن تكون على درجة من التسامح والمرونة ويجب أن تذكر الطفل دائما بأنه قد أصبح كبيرا ويستطيع التمييز بين الواقع والخيال .
كما يجب أن يكون الآباء خير مثل يحتذى به الطفل فيقولون الصدق ويعملون معه بمقتضاه حتى يصبحوا قدوة صالحة للأبناء .وجدير بنا ألا نكذب على أطفالنا بحجة إسكاتهم من بكاء أو ترغيبهم فى أمر من الأمور فإننا بذلك نعودهم على الكذب 000وعن النبى (ص) انه قال " من قال لصبى هاك (أى اقبل وخذ شيئا ) ثم لم يعطه فهى كذبة "
كذلك يجب عدم عقاب الطفل على كل خطأ يرتكبه مثل تأخر عودته من المدرسة أو زيارة لصديق بدون إذن أو القيام بعمل بدون علم والديه فانه سيضطر للكذب هروبا من العقاب، وليكن فى كلامنا لأطفالنا التوجيه والنصيحة ،ولكن قد نلجأ إلى العقاب أحيانا .
إثابة الطفل على صدقه فى بعض المواقف فذلك سيعطيه دافعا إلى أن يكون صادقا دائما ، وإشعاره بثقتنا فى كلامه ، واحترامنا وتقديرنا له .
أن نقص لأطفالنا قصصا تعطى القدوة ، وهناك قصصا عن صحابة رسول الله (ص) كثيرة ، وأدبنا العربى غنى بمثل هذه القصص .
أن يكون لنا دور فى اختيار أصدقاء أطفالنا من خلال معرفتنا بأهلهم ومعرفة انهم على خلق كريم ، فصديق السوء قد يدفع بصاحبه ليس إلى الكذب فقط إنما إلى تصرفات كثيرة مرفوضة .
وأخيرا إذا اعتاد الطفل على الكذب كنمط مستمر فى سلوكه وأقواله فيجب حينئذ طلب الحصول على مساعدة متخصصة من طبيب نفسى . إن استشارة الطبيب النفسى المتخصص سوف يساعد الأبناء على فهم أسباب هذا السلوك المرضى وعلى وضع التوصيات المناسبة للتعامل مع هذه المشكلة فى المستقبل.
علاج الكذب :
1 ـ ان تكون البيئة المحيطة بالطفل بيئة صالحة ، والجميع فيها صادقون ، يشكلون قدوة حسنة ، ويصدقون مع اطفالهم.
ثم تهيئة الاجواء النفسية المريحة في الاسرة فالشخص المطمئن لا يكذب أما الشخص الخائف فيلجأ الى الكذب كوسيلة للهروب من العقاب .
2 ـ اذا اعترف الطفل بذنبه ، فلا داعي للقصاص ، لان من اعترف يجب ان يكافأ على هذا الاعتراف مع التوجيه الدقيق شرط الا يستمر الوقوع في الكذب .
3 ـ القيام بتشجيع الطفل على قول الصدق . وتزيين ذلك شعرا ونثرا ونذكره بقول الشاعر العربي :
4. التروي في الصاق تهمة الكذب بالطفل قبل التأكد لئلا يألف اللفظة ويستهين بإطلاقها : كأن نتهمه بالكذب ثم نصحب هذا الاتهام بعد ذلك ، ثم ان هذا يضعف من موقفنا التربوي ، ومن قيمة احكامنا القابلة للنقض من نحن انفسنا في برهة وجيزة . وحري بالأباء والمدرسين التنبه الى هذه المسألة .
أضف الى ذلك ان الاتهام العشوائي ، والذي لم يثبت صدقه يشعر الطفل بروح العداء والكراهية نحونا ، وليكن شعارنا ، كل انسان بريء حتى تثبت إدانته وليس العكس .
5 ـ بعض الأراء التربوية في هذا المجال تشير . انه من القواعد المتبعة في مكافحة الكذب ، الا نترك الطفل يمرر كذبته على الاهل والمدرسة ، لان ذلك يشجعه ويعطيه الثقة بقدرته على ممارسة الكذب دائما ، فبمجرد اشعارنا له أننا اكتشفنا كذبه فهو سوف يحجم في المرات التالية عن الكذب ، وللتذكر بان إنزال العقوبة بعد الاعتراف بذنبه ، تعتبر كانه عوقب على قول الصدق ، فيجب التسليم ولو لمرات بان الاعتراف بالخطا فضيلة .
6 ـ العدالة والمساواة بين الاخوة .
7 ـ تنمية ثقة الطفل بنفسه .
8 ـ المعالجة النفسية للمصابين بالعقد .
9 ـ التزود بالقيم الدينية .
وفيما يلي بعض التوصيات للامهات والاباء لعلاج الكذب :
1 ـ اشباع حاجات الطفل بقدر المستطاع والعمل على ان يوجه الطفل الى الايمان وتوجيه سلوكه نحو الامور التي تقع في دائرة قدراته الطبيعية مما يجعله يشعر بالسعادة والهناء عكس تكليف الطفل بأعماق تفوق قدراته مما تؤدي الى الفشل والاحباط والكذب .
2 ـ أما علاج الأطفال الذين يميلون لسرد قصص غير واقعية فياتي عن طريق إقناع الطفل بانك ترى فعلا في قصته طريقة ولكنك بالطبع لا تفكر في قبولها او تصديقها كحقيقة واقعية افضل من العقاب البدني الشديد .
3 ـ يجب ان يشعر الطفل بان الصدق يجلب له النفع وانه يخفف من وطأة العقاب في حالة ارتكاب الخطأ وان الطفل الذي يكذب ويصتنع بالكذب يؤدي الى فقدان الثقة بالنفس والحرمان وعدم احترام الاخرين له .
4 ـ اما دور الأباء والامهات فيجب ان يكون حلهم لمشكلات أطفلهم عن طريق التفكير العلمي الموضوعي السليم وليس عن طريق العقاب الشديد واحترام الطفل والثقة لان الأب والأم اللذان يقومان بدور المخبر السري عن صدق أبنه يشعره بعدم الثقة فيه أما اشعار الطفل بانه محل احترام وثقة الجميع لايدفعه للكذب .